عاشت كلمات " كنفاني " معي منذ مراحل عمري الأولى ... إلا أنّ جملةً واحدة كنت أكتبها دوماً على كتبي ودفاتري وكأنّها شعاراً يتوّج حياتي ... لم أكن أدرك أن هذه الجملة ستمثّل قدري اللاحق وأنا في مقتبل العمر فيما بعد"
" أحسّ بأن قدميّ انزلقتا فوق الصخر الذي أمضيت عمري أتسلقه بكلّ قواي وسوف لن يقدر الوادي قطّ أن يُعيد لي ولو شيئاً من الرغبة في الاستمرار "
وحقيقةً .... سوف لن يقدر الوادي قطّ أن يعيد لي ولو شيئاً من الرغبة في الاستمرار
أيّ جملة ٍ تحمل معاني التصبير ألمس فيها الأسى عليّ ... تمزقني
قل إن شئت إنني ضعيفة ....هو حقاً
عندما تغتالني لحظات الاستسلام هكذا أبدو
وعندما يغلبني الإيمان والتسليم للقدر أواجه الحياة
بقلب طفلة وروح حمامة لا أعرف لليأس ..... طريق
قال لي : إن النملة وهي مِن أضعف المخلوقات تحمل قُوتَهَا وتصعد من بطن الوادي إلى أعلى الجبل في اليوم آلاف المراااات ....
آلاف المواقف ... ربّما التفاصيل اليومية والأزمات ليتبدّى لي أن الوادي أصمّ وهو حقّاً لن يمدّني بأي شيءّ إلا المزيد من الرهبة والوحشة .... وأن النملة تصعده في اليوم آلاف المرات سعياً للحياة .... كانت جُملةً واحدة لكنها تحمل في معناها ألف عِبرة وكانت كفيلةً أن تُخرجني من بطن الوادي لأسعى في تلمّس طريقي مُجدّداً نحو تسلّق الجبل ...
على الدرب .. تحية احترام لكل الذين يزرعون على الطريق كلّ يوم ٍ وردة ويبنون عبر معاقل هُدمت كلّ نهار ٍ لَبِنة ...
كلمات ذات معانى عميقة وجميلة
ردحذفوانا ارى ان الانسان يجب ان يكرر المحاولات
ولا ييأس وان يكون لدية طموح فى الصعود
وانا ارفع القبعة لكل انسان يزرع على الطريق وردة
مشكورة ومدونتك جميلة
صحيح إن الوادي لن يقدر قطّ أن يعيد لك ولو شيئاً من الرغبة في الاستمرار، لأن الرغبة بالإستمرار تنبع من داخلنا، و لو كان الوادي لديه القدرة على عمل شيء لربما استطاع أن يتسلق الجبال و الصخور و لم يكن وادياً.
ردحذفمصادفة غريبة: أنتِ تتعاركي مع الوادي هنا و همسة (http://www.hamsati.com) تتعارك مع القمة هناك:
http://www.hamsati.com/2010/11/blog-post_27.html
لماذا لا نترك الوادي و القمة لأصحابهما و نأخذ السفوح حيث نستطيع أن نحيا بسلام وحيثما يكون هناك دوما مجال للصعود.
ملاحظة (ليست من قبيل هز الذنب فأنا ليس لدي ذنب لأهزه): أتفق مع المعلقة السابقة على جمال المعلقة و الأهم هو أسلوب الكتابة الرائع
صباح الخير هبة
ردحذفأهلاً وسهلاً بكِ
الأجمل هو وجودك
شرّفتيني
نهارك سعيد ودمتِ بكل خير
صباح الخير أخي صالح وأهلاً وسهلاً بك
ردحذفنعم أخي الوادي لو كان بيده شيء لم كان وادياً ..وصدقاً أخي ليس مكاننا وادٍ وليس مطلبنا قمة لكن ربما نسعى إلى الانعتاق من حالة استسلامٍ وركون لنخرج إلى الحياة من جديد ...
أشكرك جزيل الشكر لرفدك مدونتي برابط " همساتي "
http://www.hamsati.com/2010/11/blog-post_27.html
وقد زرتُ مدونتها وقرأتُ خاطرتها التي تتعارك فيها مع القمة ,,, بينما وجدتني هنا أتعارك مع الوادي وكانت مقارنة طريفة منك ...
كل الشكر لك ولوجودك ولكلماتك
دمت بكل خير
السلام عليكم
ردحذفربما يكون الفشل سلم إصرار أحيانا، فالنملة قد تسقط من أعلى ويضيع منها قوتها، ولكن لا ولن تستسلم حتى ولو كلفها مجهودها حياتها.
أعجبتني التدونية، موفقة دائما.
مساء الخير
ردحذففعلاً مُفارقة غريبة ان تكتب صديقتنا نور عن قاع الوادي بينما تكتب صديقتنا ويسبر عن القمة
في نفس الوقت
الانسان الذي كرمَه ربنا بالعقل خلافا للكائنات الحيّة ابعد ما يكون عن فهم علم الطبيعة وفهمنا لحركة الدوران...مثلاً دوران الارض حول نفسها ودورانها مع الكواكب الاخرى حول الشمس ..والانسان الذي هو جزء من هذه الطبيعة كان لزاما عليه ان تكون حركة دورانه مًشابهة لحركة الارض اي انه يدور حول نفسه ويدور مع غيره حول المركز وهي نقطة المنتصف
فلذلك لن يشعر انسان بالقمة طالما لا يمكث فيها مهما تشبث بها وطالما شعر بانها تخلت عنه ولن يشعر انسان بالقاع ابداً مهما تمكن الاحباط منه لانه حتما سيغادره فنحن في حركة دورانية دائمة وان كنا لا نشعر بها كما اننا لا نشعر بدوران الارض وان كنا مقتنعين من حركتها الدائمة
عليكَ ان تنتظر حلول الليّل
ردحذفلتعرف كم كان نهارك عظيماً
منقووول
مساء الخير
ردحذفشكرا ل "يوسف" لتوصيلي لمدونتك الجميله و شكرا ل "صالح" لذكره مدونتي هنا :)
جميل جدا ما كتبتي
و باعتقادي اي شيء يبدأ بكنفاني سيكون تتمته مسك بالتأكيد
أبو حسام الدين
ردحذفأهلاً وسهلاً بك
نعم , النملة قد تدفع حياتها ثمن إصرارها وعملها الدؤوب لتبقى ...
كل الشكر لك .. لحضورك
yosef
ردحذفالحياة في تواتر ... صدقت
وبين القمة والوادي حركة دوران طبيعية
كل الشكر لوجودك وحضورك
دمت بكل خير
Whisper
ردحذفكل الشكر لكِ ولـ صالح و لـ يوسف
سُررتُ بزيارتك وزاد سروري بتركك تعليقاً هنا
الأجمل وجودك اللطيف
شرّفتيني
أهلاً وسهلاً بكِ