جــــــود

زهرة بريئة  ....

حرموها بِطَيشهم .. حقها أن تعيش وخنقوا فرحة ذويها وهم يستعدون ويسعدون بالتحضير لعيد ميلادها الأول

إطلاق العيارات النارية للتعبير عن الفرح .. تقليد اجتماعي  لم يستطع الكثيرون  وللأسف التحرر منه ,,, وحقيقة  ما هو إلا تعبير داخلي عن الطيش والاستهتار و الهزيمة , التي يحياها المرء في سرّه دون أن يدري .

فتراه وهو في قمة فرحه بمناسباته أيّاً كانت هذه المناسبة يخرج سلاحه الذي خُلق ليحقق النصر – الذي ما كان يوما ,, وننتظره دوماً  ,, تراه يُشهر سلاحه في السماء ليطلق له العنان غير آبهٍ  به أصاب السماء أو 

تلقفته الأرض أو تلقفه رأس أحدهم او قلبه أو كتفه ,,, فذاك عنده سيان ... هو فَرِحٌ  بما حقّق من نصر مؤزر !!!  وتلك لحظة الانتصار بالنسبة له  وخسئت الهزيمة !!!

تلك الأسلحة خُلقت  لنحقق بها انتصاراتنا لا لنزغرد بها تعبيراً عن أفراحنا – وما أقلّها – في زمن الهزيمة – ونصطنعها كثيراً ,,, ونجامل بها أكثر ...

الضحايا  ,,,  فنجان قهوة وعباءة وينتهي أمرهم

لا يبقى إلا ويلات ذويهم وذاك الحزن  يعمر قلوبهم المتألمة بصمت

لا يبقى إلا جدران صلبة من الحقد الاجتماعي يخلفها تصرف أرعن طائش لم تحسب عواقبه

لا يبقى إلا فراغات خلّفها  وجع الفقد , ومن الصعب ان نقنع أنفسنا بمعادلة نؤمن بها لكننا نتنكر لها هنا " إنه القدر حقّاً .. لكن على أيدي طائشة  لم تقدّر احترام وقدسية أرواح الآخرين ... 

جود

براءة  وفرحة  لم  يُكتب لها أن تتم ,,, طير من طيور الجنة إن شاء الله

 لذويك الصبر وحسن العزاء

                                     قصة جود .. هنا