23‏/12‏/2010

ذكرى .. موقف

واجب تدويني   1                                         
أقدمُ ذكري ؟    
السؤال من الغالية نيسان مشكورةً على المبادرة الطيبة 
           http://www.nissan2009.blogspot.com/ 
              

كثيـــــرةٌ هي الذكريات , لا نستحضرُ منها إلا ما ترك بصمةً حقيقيةً في حياتنا .. تركَ بُقَعةَ ضوءٍ أو رُبّما خَلّفَ مَرارةً وألَم ....
                                                 * 
كنّا في زيارة إلى أحد أصدقاء والدي - رحمه الله - كنت لا زلتُ في الخامسة , أتعلّق بثوب  أمي ,   والذي تركتُه باندهاش بمجرد دخلنا المنزل المتواضع الذي تملأ ساحته الخارجية كل  أشكال الورود وألوانها , لستُ أنسى منظرها إلى هذه اللحظة , في حين مدخله تظلله ياسمينة كبيرة يفوح عطرها ,, أمي فهمتْ مُراد طفلتها تشبثتْ بيدي وقالت : إياكِ , عيبْ .. !
 سامَحَهُم الله , أورَثونا  " ثقافة عيب "  لست أدري من أين أتوا بها .. !
دخلنا البيت وبدأت عبارات المجاملات .. ثم أخذوا يتطارحون الحديث  وقلبي معلق بالياسمين والجوري ...  ولم ألتفت إلى اي شيء آخر , وفي غمرة اندماجهم بالحديث  تركتهم حيث عالمهم .. وتسللت خلسةً حيث عالمي الخاص .. وبدأت بالياسمين الأقرب إلى روحي حتى اليوم , ثم الجوري  , وأذكر جيداً انني لمحت ورداً من النوع طويل الساق أتيته وأخذت اتسلق كلص  قصير القامة ,, سقطت على الأرض , قمت مسرعة نفضت عن ملابسي الاتربة والغبار كي لا تلحظها أمي ,, وكأن شيئاً لم يحدث , وذاك  ورد جميل لا أعرف اسمه .. وذاك  وذاك .. أتيت على معظم الورد إن لم يكن كله ,, وأمام ناظري تهديدات أمي وعيون أبي ترمقني . لكنني كنت يومها شجاعة لست أدري كيف يُغيّرنا الزمان ...!!
حظيت بباقة جميلة ملونة وألم السقوط ووخزات شوكٍ  من هنا وهناك ..لم أأبه به كثيراً .. جمال الورد أنْسَاني كلّ ألم .. لكنّ تأنيب أمي وأبي وقسوة عقابهم  وما ذرفت من دموع أنْسَاني جمالَ الورد فيما بعد  .

                                                             *    *   *
واجب تدويني   2                                                             
موقف غريب أومُحرج حدث معك على المدونة ؟
السؤال من الأخ هيثم الشيشاني مشكوراً على المبادرة الطيبة

أنا حديثة العهد بالتدوين هنا , ولا أذكر أن لديّ من المواقف ما يستحق الذكر , وإنْ حدث موقفٌ لاحقاً - وهذا وارد أكيد - سأكتب فيه إن شاء الله وألبّي الدعوة . 
احترامي وتقديري لكم جميعاً

هناك 18 تعليقًا:

  1. السلام عليكم ورحمة الله

    مالفت انظارى هى كلمة( ثقافة العيب )
    بالفعل اختاه هم نجحوا فى زرع هذه الثقافة فى النفوس
    ولا نستطيع التخلى عنها الى الان رحمنا الله

    كل شىء نخشى فعله ليكون عيب او يزعل حد لدرجة اننا نظل فى اماكننا دون حراك فى الحياة مدة طويلة الى ان نقوم برد فعل ايجابى وبذلك يمر الوقت دون ان ندرى

    موقف بسيط لكنه كبير المعنى
    مشكورة اختاه على البوست الرائع بارك الله فيك

    ردحذف
  2. فعلا ثقافة العيب اتزرعت بداخلنا وتولد الخوف بداخلنا
    قصة جميلة وتحمل معانى رائعة وقدرتى توصليها بمنتهى الجمال
    تحياتى لكى اختى العزيزة

    ردحذف
  3. صديقتي وغاليتي
    نور

    في موقفك هذا أرى ملامح مخفية
    فالورد رمزا لهدف نسعي لاجله
    نظرات الوالدين وعيونهم تمثل المجتمع
    وثقافته الناقدة
    وخزات الورود وشوكها..هو التحدي
    هو المحاولات التي نظل نكررها ..هي الالم
    الذي يصاحبنا من أجل الوصول
    باقة الورد هي النجاح في الوصول
    لكن....
    تأنيب الوالدين والدموع
    هي التراجع وموت الهدف من جديد
    وددت لو ان التانيب لم يفقدك من العزم شيئا
    فكل عملاقة الفكر بدأوا بتحدي أخطاء المجتمع
    وخروا عن المألوف...

    لكم أحب ان
    أمر هنا
    لارى ما احب
    وأقرأ ما يفيد
    ويزيدني ثقافة..
    وشغفا بالقراءة
    اشكرك

    ردحذف
  4. @ ام هريرة (lolocat)
    أهلاً بكِ يا غالية
    ثقافة العيب زرعوها ونحصد ثمارها من أعمارنا ومن راحتنا ..

    وجودكِ هنا دوماً يسعدني
    أشكر حضوركِ الكريم
    دمتِ بكل خيـــر

    ردحذف
  5. @ هبة فاروق
    نعم هبة , زرعها المجتمع وزرع معها الخوف
    أشكر حضورك هبة
    أسعد بك دوماً
    كل الشكر لكِ
    دمت بحيــــر

    ردحذف
  6. @ زينة زيدان
    أحبّ أن أراكِ هنا وأقرأ كلماتكِ
    أهلاً بكِ زينة
    أتعرفين زينة ..؟ هذه القصة أذكرهادائماً.. من بين مئات القصص في طفولتي , لأنني يومها كنت طايرة فرح بالوردات ثم وبقدر الفرح تألمت ... الله يسامحهم ..
    ايام تمر لا يبقى منها سوى ذكراها

    أشكر مروكِ زينة
    يسعدني دوماً
    دمتِ بكل خيــــر

    ردحذف
  7. مساء الورود

    شقاوه لم اتوقعها ...ناجحه بامتياز يا عاشقة الورد

    ردحذف
  8. ذكرى كلها ورود :) و لهذا

    مسامحك بالواجب خلص :)

    ردحذف
  9. @ naysan
    صباح الورود
    شقاوة انتهت وليتها لم تنتهي ..!
    الحمد لله , المهم " ناجحة في الواجب "

    أشكركِ نيسان
    نهارك فل وياسمين

    ردحذف
  10. @ هيثم الشيشاني
    أخي هيثم أنت طيب للغاية , لاأعرف كيف سأقابل هذه الطيبة ..؟؟
    سأحوّل لك بعد اليوم كل واجب يصل إليّ ...!!!
    *
    جعل الله كل أيامك وأسرتك الكريمة ورود وخير وبركة إن شاء الله ..

    ردحذف
  11. كانت قرائتي توافق ما قالته زينة زيدان، ولكن جئت متأخرا، فلن أكرر نفس الكلام حتى لا يكون بلا فائدة، فقط أضيف أن الهدف إن وضعناه أمام عيوننا لا تهمنا العراقيل، هذا ما بدا لي بين سطورك، رغم أنها ذكرى محفورة في ذاكرتك.
    شكرا لمشاركتنا

    ردحذف
  12. @ أبو حسام الدين
    أهلاأ بك ومرحباً
    نعم أخي الكريم
    الهدف إن وضعناه أمام عيوننا لا تهمنا العراقيل
    أحرف من ذهب ..
    شكراً لحضورك
    دمت بكل خير

    ردحذف
  13. فعلا كلامك صحيح لماذا اورثونا ثقافة عيب ،،جعلت منا اشخاص مترددين و لربما ضعاف احياانا كثيرة
    بارك الله فيك عزيزتي ،،ليت ايام الطفولة تعود يوما

    ردحذف
  14. @ كوني طيبة
    ليت أيام الطفولة تعود

    يا غالية .. لسنا نملك إلا التمني ..وبقايا ذكريااات ,,
    مرورك يسعدني
    دمتِ بكل خيــر
    مودتي

    ردحذف
  15. عزيزتي ::
    الصورة بتجننن و ........بتجنن!
    مئة فكرةراودتني عندما رأيتها (:

    ذكراكِ ناعمة ورقيقة (: وما أجمل الورد حقيقةً..
    :
    ولقلبكِ الذي كان (( وقلبي معلق بالياسمين والجوري ))...

    خذي مني هالوردة يا غالية ,, ܓჱ

    ردحذف
  16. وما ذرفت من دموع أنْسَاني جمالَ الورد فيما بعد

    لفتت انتباهي وتأثرت بها كثيراً الجمله تحمل معاني كثيره وتدوينتك كلها جميله

    اول مرور لي وان شاء الله هتتكرر

    تحياتي

    ردحذف
  17. @ Bullet
    أشكركِ على الوردة
    ولقلبكِ الأبيض باقة ياسمين

    محبتي وتقديري

    ردحذف
  18. 5o5a
    أهلاً وسهلاً بكِ
    تشرفتث بزيارتكِ الأولى
    والجمال أن تكوني هنا وأرى بصمتك الجميلة عبر صفحاتي المتواضعة ..
    كل الشكر لوجودك
    دمتِ بكل خير

    ردحذف