العيد ليس أطفالي وبيتي وعالمي
العيد ذكريات طفولتي بين أحضانك الحزينة
اعتدتها طفلة وما انفكت ترافق روحي بوجع
نعم امي
" هدهدي روحي وامنحيني السلام "
لا زلت تلك الطفلة الصغيرة التي تتعلق بأذيال ثوبك
وإن كبرتُ وأخذتني منكِ الحياة لا زلت طفلتكِ التي كان يوقظها صبيحة العيد صوت بكائك
اهي قسوة الحياة أمي ام هو القدر ؟؟
دموعك كانت تخترق فرحة نهارات العيد
تمزّق قلباً صغيراً يؤرّقه سيلُ دمعك...
أدركُ امي ،
صبيحة العيد كنتِ تنتظرين قدومهما وليس هناك من قادم
كنت تدركين أن صمت الابواب أقسى علينا من سوط الجلاد
ويمتدّ صمت الباب وتغلقين نافذتك تنهي بها نهارات عيدك
و طفلتك ِ تقبع خلف الباب تكويها دموعك وانتظاراتك
كبرتْ وعاد تْ أعياد كثيرة ، ولا زالت تبكي بكاءك منذ سنين بعيدة بعيدة
تلك صباحات العيد
صباحات الغيّاب إلى غير عودة
أمي الحبيبة
هل يكفي أنني إلى الآن لا زلت أبكي وجع قلبك
وتأخذني صباحات العيد من أطفالي وبيتي لأجثو أمام لوعة حزنك
أمي الحبيبة
كل يومٍ وأنتِ عيدي
كل يومٍ وأنتِ عيدي