قدرتنا على التعايش ، تلك نعمة عظيمة مَنّ الله تعالى على خلقه بها بأن مكّن لنا القدرة على التعايش بكل أشكاله ، ليس فقط ذاك التعايش العظيم مع الأمكنة بحرّها وبردها ،أو التعايش مع تضاريس الأمكنة بقسوتها أو لين سكناها أو رحابتها وجمالها .. إنما التعايش كذلك مع الابتلاء وصروف الأيام من مرض أو ألم أو فقر أو وجع ....
ربما يضجّ البشر من الأمكنة أو الأزمنة أو من قدرٍ كتبه الله عليهم ، يشتعل بداخلهم الوجع والقهر من تكالب الظروف ويعلنون رفضاً داخلياً لها يبقيهم حبيسي رفضهم ويسلب منهم أيامهم فيمضي بهم العمر في ترقّب لحظة تقلب حياتهم رأساً على عقب ، ويشغلون كل ساعاتهم في خيالات أن تغرقهم الحياة بتغيير الواقع الراهن وتحقيق ما يصبون إليه رغم تجاوزات الزمان أو المكان ورغم استحالة تغيير واقع أضحى قدراً لا مفر منه إلا إليه .
ربما يضجّ البشر من الأمكنة أو الأزمنة أو من قدرٍ كتبه الله عليهم ، يشتعل بداخلهم الوجع والقهر من تكالب الظروف ويعلنون رفضاً داخلياً لها يبقيهم حبيسي رفضهم ويسلب منهم أيامهم فيمضي بهم العمر في ترقّب لحظة تقلب حياتهم رأساً على عقب ، ويشغلون كل ساعاتهم في خيالات أن تغرقهم الحياة بتغيير الواقع الراهن وتحقيق ما يصبون إليه رغم تجاوزات الزمان أو المكان ورغم استحالة تغيير واقع أضحى قدراً لا مفر منه إلا إليه .
ربما اختزال لحظات الانتظار لما هو ليس آت وتقليص لحظات الترقب لما هو قد لا يكون شفاؤها بـ التعايش
التعايش مع الوجع والألم والفقر والمرض .. تقبّل الواقع وإن كان مرّاً ما دام هذا الواقع قدراً لا مجال لتغييره
إن لم يتعايش المريض مع مرضه وأكوام الأدوية التي أصبحت قدراً يلازمه ، سيبقى يحيا إلى جانب مرضه صراعات تقبّل ذاته التي غزاها المرض وهو قدر وابتلاء من الله تعالى ، وربما زاد مرضه بذلك أو لعله يؤخّر أو يعطّل شفاءه .
إن لم يتعايش الفقير مع فقره ، سيبقى يوجع منه الروح إلى جانب فقره رفضه لواقعه المر وضياع بركة العمر والصحة والولد ..
إن لم يتعايش من تخيّرت له الأقدار شريكاً غير مناسب في حياته سيحيا صراعات تستنزف منه أيامه وشبابه وطاقاته وربما تلك عين غفلت عن محاسن وأبصرت فقط عيوباً ومساوئ
ربما لو حاول الواحد فينا أن يرضى بقدره ويتعايش مع واقعه ويقتنص لحظات الفرح سيحيا سكينة وإن خالطها ألم أو مرض أو وجع أو فقر
ولا شك يبقى الأمل دوماً برحمة الله بنا تظللنا وإن قست اللحظة أو صعب الابتلاء والتغيير نحو الأفضل مطلب الروح ومسعاها ، وتلك الشمس التي تنازع الظلام لا شك مهما طال بها المطاف ، ستشرق يوماً .
السلام عليك نور
ردحذفالدنيا دار ابتلاء، فلا يمكن للفرد ان يتوقع جنة يعيشها فوق الارض. الايمان والرضاء بالقضاء والقدر من اسس السعادة الدنيوية، لكن على الانسان ان يعمل بالاسباب لتغيير معيشته للأحسن والعيش برفاهية.
ان بعد العسر يسرى وذلك وعد من الرحمان
كل المودة نور
"انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب"
ردحذفصدق الله العظيم
صحيح ان الرضا والقناعة والقبول بما كتبه الله لنا وعلينا من اهم اسرار سكينة نفس اي انسان، ولكن يبقى الحلم بواقع مغاير والتطلع لغد افضل من اهم محفزات الانسان للتغيير وللتطور عبر كل الازمان..
ردحذفسعدت بمروري بمدونتك يا نور.. تحياتي..
الله عليكى نور تسلم ايدك
ردحذفياريت الانسان يقدر يكون فى حالة الرضا دى واكيدمنها ياتى الخير من عند الله
كل سنة وانتى طيبة وبخير وسعادة
مع خالص تحياتى
التعايش هو الرضى
ردحذفوالرضى هو سر السعادة وكنونها
وسيجيء النور
طالما أن الشمس تنازع الظلام بإشراقها
أحب الأمل والقناعة والرضى
الذي أجده في كلماتك
تحيتي
الإنسان بقدر خوفه من التغيير إلا النفس سبحانه وتعالى دائما تطلب التغيير دائما تكره الروتين ولكن نحن بجمودنا بنسكت النفس ونبقيها على حالها .
ردحذفبتجدي الإنسان بكرر يومه لحديت ما يموت مش لأنو مش قادر يغير أو مش قدرتوا يغير أو بخاف من إنو ما بكونله القدرة على التعايش .
بالعكس لأنو بخاف من المجهول وبحس بالراحة بكل ما هو مكرر لأنو بحس بأمان ببساطه لأنو كرر هاي الحركة وما طلعت خطره فا كررها كل يوم .. حتى الصلاة صارت تكرار وبنفس المكان وبنفس اللبس وبنفس السجادة وبنفس المسبحة وبنفس الجامع وبنفس الصف وإلخ إلخ لدرجة إنو لو صحى من النوم وصلى رح يأديها كما لو أنه في أوج نشاطه الفكري .
آه بنخاف نتعايش مع شي جديد آه بنخاف نمرض بنخاف نموت بنخاف ننجرح بنخاف نحب وفي ناس بتخاف تنجح عشان ما تنحسد ويصير فيها أشي .
حياتنا بطلت تعايش بقدر ما صار في تثبيت لكل ما في الحياة زي كأنوا الساعة وقفت .
ليه أتعايش مع الشيء الغلط؟؟
ليه أتعايش مع فقري وأنا بإمكاني أكون من أغنى وأحسن الناس وقصص المليونيريه كلهم بدأت من فقر وضنك والفرق بين الفقير وبينهم إنهم قاموا وغيروا وتركوا الحال وغيروه وحالياً بتعايشوا مع شي مختلف بكل يوم ,, والأحلى إنهم متعايشيين مع التغيير بكل يوم وكل ساعة وكل ثانيه بفكر بمشروع وطريقة يحقق ربح ..
إنك تسكت على وجعك وألمك ومرضك وفقرك وجهلك هاد مش تعايش ..
التعايش مرحلة أعلى من هيك
أشكرك على إدراجك هذا
مساء النور
ردحذفوتلك الشمس التي تنازع الظلام لا شك مهما طال بها المطاف ، ستشرق يوماً ^^
كوني بخيـر
مساء الخير
ردحذفالتعايش هو قدرتنا على تقبل الواقع الذي لا نهوى رضينا به ام لم نرضى.
اما السعاده فهي قدرتنا على رؤية افضل ما في هذا الواقع وتغليبه على الاسوأ...
عندها فقط يتحول التعايش من صبر و احتمال الى رضا و طمانينه وسكينه ...
سكينه تجعلنا ندرك المغزى من قول الله تعالى"فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيرا"
الله يسعدك وتكوني بخير و سعاده دائماً
أمال
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله
من المؤكد امال
الرضا مع الابتلاء والسعي دوماً للأفضل
شكري ومحبتي لكِ
rack-yourminds
ردحذف"انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب"
صدق الله العظيم
ونعم بالله
اختصرت وأوجزت فنزلت على القلب سلاماً
أسعدني مرورك الطيب
أشكرك
منيرة سوار
ردحذفأسعدتني زيارتك وراقت لي كلماتك
بكل تأكيد .. ومع الرضا والتعايش يبقى الأمل والسعي الجاد للوصول إلى الأفضل
كل الشكر والمودة
Tamer Nabil Moussa
ردحذفأهلاً وسهلاً أخي تامر ...
كل سنة وانت طيب ورمضان مبارك
ونعم بالله
كل الشكر
زينة زيدان
ردحذفوانا أحبّ طلتك وتسعدني كلماتك
كوني بخير دوماً
خالص المحبة
نورنياتي
ردحذفأهلاً بكلماتك وأفكارك الجميلة
أتفق معك 100% أنا كثيرين يركنون إلى روتين قاتل في حياتهم ولا يُقدمون على خطوة ولو واحدة نحو الامام كفيلة بتحقيق تغيير لا لأنهم غير قادرون وإنما لخوفهم من المجهول ولعدم ثقتهم بان الخطوة القادمة قد تأخذهم نحو دروب أفضل ...
التعايش الذي طرحته هنا لم اعني به أبداً الاستسلام للواقع المرّ والسكوت والجمود أمام الملمّات ..بل أردت الرضا وقبول ما قد يعجز المرء عن تغييره لانه لا يملك أي سبيل للتغيير فذاك قدر الله وقع لا مفرّ منه فالتعايش هنا يحقق السكينة ويعطي الإنسان فسحة لاقتناص لحظات الفرح مع ضرورة أن يكون التغيير هو المسعى ما استطعنا وأن لا نعدم الأمل أبداً وأن يظللنا دوماً اليقين برحمة الله تعالى بنا ..
كل الشكر لك يا نوررنياتي
تنورين دوماً بطلتك وبكل ما تطرحين من أفكار
مودتي
آرثر رامبو
ردحذفصباح النور أهلاً وسهلاً بك
كن بخير دوماً
كل الشكر
naysan
ردحذفصباح الورود
اهلاً بك يا غالية ..
سعدت جداً بهذه الكلمات التي تفيض حكمة
لكِ وللمارين هنا ولي كل الدعوات بالخير والرضا والسعادة
محبتي الخالصة
الرضاء بقضاء الله ، ثلاث كلمات يوفرواالسعادة للإنسان فى الدنيا و الآخرة ، اللهم اجعلنا من الراضين بقضائك و القانعين بعطائك .
ردحذفجزاك الله خيرا يا نور :)
ريهام المرشدي
ردحذفأوجزتِ بجميل العبارة " الرضا بقضاء الله "
"اللهم اجعلنا من الراضين بقضائك القانعيم بعطائك"
اللهم آمين
كل المودة
صباح الورد نور
ردحذفأستغربت عندما دخلت مدونتك فرغم أشتراكي
فيها إلا أنه لا يعطيني تنبيه للإدراجات الجديدة
فعذراً على تقصيري ...
التعايش بالفعل نعمة كبيرة فكثيراً من البشر
يرفض التعايش حتى مع جسده فكيف بباقي محيطه
لذلك عندما لا نرى سوى النتظر الجميل من كل
زاوية فسنجد الفرح في كل حياتنا ...
موضوع مهم وتناول رائع له ...
تحياتي وإحترامي
صباح الورد أخي ريبال
ردحذفلا ضرورة للاعتذار ، تشرفني متى ما نوّرت بالزيارة
من المؤكد ،، ربما التعايش يجعل متنفساً لاقتناص لحظة فرح ويقود إلى عوالم السكينة ..
وكما تفضلت : علينا أن نبصر المنظر الجميل من كل زاوية .
كل الاحترام والتقدير
إن كلمة التعايش كلمة جديدة في مجتمعنا .. فالبعض يرفض الآخر رفضا باتا والبعض الآخر لا يعتبر له وجود
ردحذفأما التعايش مع واقعنا سواء أكان فقر أو مرض أو خلافه فهو ثقافة مهمة لابد من التعود عليها حتى تخفف عنه كثير من الضغوط التي يعيشها الشخص في حياته وهذا لا يمنع كما تفضلتي وجود الأمل بالله موضوع مهم وراقي الطرح بارك الله فيك
لابد ان يفعل الانسان فى الدنيا الشىء الذى يضمن له الجنه فى الاخره فالدنيا مفتاح للجنه اذا تصرفنا فيها بطريقه صحيحه
ردحذفموضوع غايه فى الاهميه وجميل تحياتى لكى ولكلماتك الاحــــــــــــــــلام
الحمد لله
ردحذفبوست جميل تسملى
مساء العطر نور الراقية
ردحذفومقال رائع وجميل تعمقت فيه لأجد أسمى الأفكار
التي يحتاجها الإنسان وأن يجلب الرضى لله عزوجل
والرضى بالحياة والقناعة وطبعاً مع الطموح
كم سرني المساء هنا
دمتم بكل رقي ونور
كلمة قريبة بعيدة يحكمها الإيمان
ردحذففما بالك بمن من الله عليهم بأن فطروا على الإسلام
أهل الإيمان الحق بالله تعالى هم أجدر بتطبيق مبدأ التعايش
فكم من كافر يتعايش مع حاله ومحيطه لإيمانه بترهات وكفريات من حب وحساة وطموح وغيرها من أمور تدفعه للتعايش مع حاله .. ونحن نقول ونتذمر ونولول بإنخفاض معيار الإيمان لدينا والذي لا يصلح لنا حال كمسلمين إلا بإرتفاعه متوكلين على الله وآخين بالأسباب.
أختي الفاضلة هي كلمة لا نجيد تطبيقها لبعدنا عن الله
أسأل الله أن يهدي الأمة ويزيل الغمة
(اللهم آمين)
تقبل الله منا و منك
لك مني باقة شكر وتقدير
السلام عليكم
ردحذفربما لو حاول الواحد فينا أن يرضى بقدره ويتعايش مع واقعه ويقتنص لحظات الفرح سيحيا سكينة وإن خالطها ألم أو مرض أو وجع أو فقر
دوما الابتلاء صعب ولكن معرفة اجر الصبر عليه يجعله اهون قليلا
دومت بخير
في البداية أحب أبدي إعجابي بالمدونة والاستايل بتاعها
ردحذف=========
كلامك منطقي جدا بالتأكيد الانسان لو استسلم لأي حزن يحيط به هيبقى فريسة للهموم ولابد من اقتناص لحظات الفرح مهما كانت صغيرة
خالص تقديري لفكرك وقلمك
وبالتوفيق
عندما ألج هذا المكان ،، لا بد أن انحني ..
ردحذفمافيه يستوجب عليّ ذلك ..
ذوقٌ في العرض والتصميم ..
جمالٌ ورقيّ وإبداع يرتقي الى فوق ،،، حيث ما بعده فضاء .
سموّ في التعبير ،، أناقةٌ في الاختيار للمبنى ..
تألق في ايصال الروح الى المتلقّي .
كل تقديري . كل احترامي .
أرجو القبول
كريمة سندي
ردحذفأعجبني كثيراً تمييزك للتعايش : تعايش مع الآخرين وتعايش مع الواقع ..
سَلم فكرك وقلمك
كل المحبة
الأحلام
ردحذفمن المؤكد أخي الكريم ، الدنيا دار فناء
كل الشكر لك
احترامي
sun of free dom
ردحذفدائماً وأبداً ،، الحمد لله
الأجمل هو وجودكِ
كل الشكر والتقدير
د. ريان
ردحذفالرضا والقناعة والطموح ... تكثيف مذهل أخي الكريم
أشكرك عليه
كل الاحترام والتقدير
غريب
ردحذفصدقت أخي الكريم ، نحن أجدر الناس بالرضا والتعايش عملاً لا قولاً ..
وبقاء الواحد منّا حبيس عدم تقبّله لذاته أو للآخرين او لواقعه ، فذاك مضيعة للعمر لا يجلب للفرد أو الامة إلا المزيد من الخسارات
"
اللهم آمين .. تقبّل الله منكم ومنّا الدعاء والصيام والقيام
كل الشكر والتقدير
رحلة حياة
ردحذفلا شكّ أخي الكريم معرفة أجر الصبر واليقين يخفف كثيــراً ويجعل الامور اهون
بورك حضورك الطيب
احترامي
casper
ردحذفكل الشكر لك ، ولا شك هذا من ذوقك ..
بورك حضورك الطيب
كل الاحترام والتقدير
د. فريد مسعود
ردحذفأهلاً وسهلاً بك أخي الكريم
تشرفت بزيارتك
لست أملك قدرة على الرد ، فأين انا من أحرف الشعراء .!!
أسعدني جداً حضورك كما سعدت تماماً بزيارة مدونتك
احترامي وتقديري
السلام عليكم
ردحذفما شاء الله يا نور مدونتك أول مرة أدخلها واضح انها رائعة ؛و التعايش هنا هو الرضا بأمر الله ؛قال تعالى"و اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا و سبح بحمد ربك حين تقوم"
ربنا يفتح عليكي
هالة الصادق
ردحذفوعليكم السلام
أهلاً بك ومرحباً ، شرّفتي المدونة بكل تأكيد والروعة وجودك ..
ونعمَ بالله ..
بورك حضورك الطيّب
كل المحبة
انت قولتيها التعايش شفاء
ردحذففتعايشنا هو تجلي قدرة الباري في ما منحنا من نعم
كنعمة النسيان و التاقلم الذي هو التعايش
ان نتعايش مع ما يحدث معنا هذا يعني ان نرضى بما قدره الله لنا وهي قمة الصبر و الايمان
حتى في تعايشنا مع ذواتنا و قبولها كما هي مع محاولة اصلاح ما يمكن اصلالحه
مقالة مهمة و مفيدة
بارك الله فيك وفيما جاد به قلمك
دومتي بخير
كلي شوق اليك
كوني طيبة
ردحذفكم أسعدتني عودتك بالسلامة
وكم افرحني تعليقك الثري
كوني بخير دوماً يا طيبة
ولا تطيلي الغيبة
كل المحبة